التفاصيل

"إن السوق العقاري يُعد ركناً أساسياً في المنظومة الاقتصادية العالمية، ولذلك تبذل شركة المزايا القابضة ما بوسعها لإبقاء عملائها على اطلاع على آخر التطورات وأحدث المستجدات في السوق العقاري، ولاتخاذ قرار استثماري سليم، يرجى التكرم بزيارة أرشيفنا لمعرفة المزيد عن السوق العقاري الاقليمي والعالمي."

June Week 3

القطاع السياحي يتمتع بمقومات سياحية على مستوى الطبيعة والثقافة والمواقع التاريخية والدينية والبنى التحتية المتطورة

مصر ولبنان تسعى لاستعادة جاذبيتها والأردن الأفضل على صعيد السياحة العلاجية

يأتي القطاع السياحي في مقدمة القطاعات التي تستحوذ على أهمية متزايدة من الاستثمار بشقية الداخلي والخارجي، إذ أظهر هذا القطاع جاهزية غير مسبوقة على مستوى خدماته وأسعاره وآليات الاستقطاب والترويج، ما يدفعنا إلى القول بأن القطاع السياحي لهذا العام سيشهد المستوى الأعلى من المنافسة، نظراً لتعدد الوجهات وارتفاع أعداد المسافرين والزوار لمختلف الغايات، وبالتالي فإن القطاع السياحي عند هذا المستوى من الجاهزية سيحقق المزيد من النجاحات، والتي تضاف إلى النجاحات المتراكمة المحققة حتى اللحظة.

وأشار التقرير الأسبوعي لشركة المزايا القابضة إلى أن القطاع السياحي بات مكوناً رئيسياً في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادات دول المنطقة، إذ يساهم بأكثر من 161 مليار درهم من الناتج المحلي الإماراتية، محققاً نسبة نمو بواقع خمسة في المائة سنوياً، في المقابل تجاوزت إيرادات القطاع السياحي السعودي الـ 211 مليار ريال نهاية عام 2018، فيما حقق القطاع السياحي البحريني المزيد من النمو ليشكل 6.5 في المائة من الناتج المحلي، وبقيمة استثمارات وصلت إلى 32 مليار دينار بحريني خلال السنوات الخمس الماضية، بينما وصلت القيمة المضافة للقطاع السياحي العماني إلى 912 مليون ريال نهاية عام 2018، وبنسبة نمو خمسة في المائة، ليساهم القطاع بما بنسبة 2.9 في المائة في الناتج المحلي، وبالتالي فإن هذا الحجم من التأثير يعكس حجم الاستثمارات وحجم التشغيل والتنوع والجاهزية، لهذا القطاع على مستوى دول المنطقة والذي يؤهله للاستحواذ على ترتيب متقدم على الوجهات السياحية على مستوى العالم.

ولفت التقرير الأسبوعي لشركة المزايا إلى أن القطاع السياحي وعلى مستوى أسواق المنطقة يخضع للكثير من خطط التحفيز والتنشيط؛ وذلك من خلال اعتماد وتصميم برامج معدة خصيصاً لتفعيل القطاع السياحي وتوفير المزيد من فرص العمل الدائمة والمؤقتة، إضافة إلى التأثيرات الإيجابية ذات العلاقة برفع مستوى جودة الحياة واستقطاب المزيد من الزوار على المستوى الداخلي والخارجي، يأتي ذلك نظراً لما يتمتع به القطاع السياحي على مستوى المنطقة من مقومات سياحية على مستوى الطبيعة والثقافة والمواقع التاريخية والدينية والبنى التحتية المتطورة، وقال التقرير الأسبوعي أن مؤشرات النجاح تبدو واضحة وذلك من خلال الزيادة الكبيرة المسجلة على حجم الإنفاق على السياحة والتي باتت ترفع من وتيرة النشاط الاقتصادي للقطاعات الاقتصادية المرتبطة بالقطاع السياحي ايضاً.

كما أكد تقرير المزايا القابضة على أن القطاع السياحي المصري يُظهر المزيد من مؤشرات التعافي والمنافسة، وبات مؤهلاً لاستعادة جاذبيته وحيويته، حيث تفيد البيانات المتداولة إلى أن عدد السياح في مصر وصل نهاية العام الماضي لنحو 11.7 مليون سائح، والتي تأتي في الأساس مع تحسن الأجواء الأمنية؛ ما ساهم في زيادة معدلات السياحة حتى 16.5 في المائة، والتي تُعَّد الأفضل منذ عام 2010، فيما يصنف القطاع السياحي المصري ضمن القطاعات الأسرع نمواً بين دول شمال أفريقيا، ويتوقع أن يتجاوز عدد السياح نهاية العام الحالي 15 مليون سائح، إذ تسعى الجهات ذات العلاقة بفتح أسواق جديدة لرفع عدد الزوار القادمين؛ وبشكل خاص من الأسواق الخليجية خلال صيف هذا العام، مع الأخذ بعين الاعتبار أن القطاع السياحي يساهم بنسبة 11.9 في المائة من الناتج المحلي  الإجمالي وهي نسبة مرتفعة ومؤثرة.

وقال تقرير المزايا أنه من الصعب تجاوز مؤشرات أداء القطاع السياحي الإماراتي خلال الصيف الحالي، إذ يسجل القطاع الفندقي المزيد من النمو على الأداء التشغيلي، مع توقعات بارتفاع أعداد الزوار إلى 21.5 مليون زائر، فيما بات التركيز على الابتكار والتحول الرقمي للقطاع السياحي وتعزيز فرص الشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تسهيل إجراءات السفر وتوفير الكثير من الخيارات والمرافق ذات التكاليف المتوسطة، ما سارعَ بافتتاح المرافق والوجهات السياحية الجديدة وتحفيز سياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة العلاجية، واللافت أن إنفاق السياح الدوليين وصل إلى 136 مليار درهم خلال عام 2018، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 146 مليار درهم نهاية العام الحالي، إذ أن هذه المؤشرات تدل على تنوع واتساع القطاع وخدماته وقدرته على فتح أسواق جديدة من خلال خطط ورحلات الترويج المتواصلة.

وأشار تقرير المزايا القابضة إلى ارتفاع مؤشرات أداء القطاع السياحي الأردني بدعم من السياحة العلاجية، ما رفع من التصنيف السياحي الأردني للمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعطاه أفضلية وتميز  كمركز جاذب للسياحة العلاجية، وساهم في تعزيز خزينة الدولة بنحو 1.1 مليار دولار، يشار هنا إلى أن أعداد السياح قد ارتفع بنسبة سبعة في المائة نهاية عام 2018، فيما تسعى الجهات المنظمة إلى التنشيط والترويج للقطاع على المستوى الإقليمي والعالمي، وذلك عند المستوى الحالي من المنافسة وتنامي الأهمية الاقتصادية للقطاع السياحي.

وعَّدَ تقرير المزايا الأسبوعي القطاع السياحي اللبناني أكثر استعداد لهذا الصيف مقارنة بالأسواق المجاورة، وبشكل خاص الخليجية منها، كون السياحة البينية تبقي الأفضل والأقرب باللغة والثقافة؛ ويتوقع القطاع نسب نمو تصل حتى 10 في المائة خلال الصيف الحالي وبما يتجاوز 1.5 مليون سائح، وهي مؤشرات مشجعة ستساعد القطاع السياحي اللبناني على استعادة موقعه على خارطة السياحة العربية على أقل تقدير.