"إن السوق العقاري يُعد ركناً أساسياً في المنظومة الاقتصادية العالمية، ولذلك تبذل شركة المزايا القابضة ما بوسعها لإبقاء عملائها على اطلاع على آخر التطورات وأحدث المستجدات في السوق العقاري، ولاتخاذ قرار استثماري سليم، يرجى التكرم بزيارة أرشيفنا لمعرفة المزيد عن السوق العقاري الاقليمي والعالمي."

March week 1

التقرير العقاري الأسبوعي لشركة المزايا القابضة

ثلاثية الاندماجات والمعارض وتقلبات الدولار تؤسس لموجات طلب جديدة لدى الأسواق العقارية

"تقرير المزايا" يطرح نظرية الاندماج كحل لشركات التطوير العقاري والقطاعات ذات العلاقة

أكد التقرير العقاري الأسبوعي لشركة المزايا القابضة على أن تحركات أسعار الدولار الأمريكي ومستويات القوة التي يتمتع بها لا يمكن المرور عليها سريعاً عند الحديث عن أداء القطاع العقاري ودارسة وتقييم قوى العرض والطلب على المستوى المحلي والخارجي والتي تتصل في الغالب بسياسات التسعير والجاذبية، كما لا يمكننا أيضاً تجاوز المضامين التي حققها الحراك المسجل على مستوى المعارض العقارية المتخصصة منها والتي باتت تلعب دور صانع السوق في تحفيز الطلب الحقيقي من قبل المستخدم النهائي والمستثمر الأجنبي، حيث باتت الأسواق العقارية على مستوى منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى المزيد من الفعاليات التي تعمل على فرز الحلول والتعامل مع التحديات.

ونوه تقرير المزايا إلى نظرية الاندماج والتكتل كأحد أهم خيارات البقاء لدى شركات القطاع العقاري وذات العلاقة بالقطاع في ظل تسارع المتغيرات المالية والاقتصادية المحيطة والتي باتت تفرض قوانينها على كافة الأطراف وذلك في إطار التأقلم تارة وتجاوز التحديات الحالية بكفاءة عالية تارة أخرى.

وفي إطار البحث وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى أسواق المنطقة العقارية وتعزيز مواقعها المالية والاقتصادية على المستوى العالمي، تأتي قوة الدولار لتربك الاقتصاد العالمي والاقتصادات المحلية من جديد، في الوقت الذي تتم فيه ما يقارب 90% من التداولات العالمية بالدولار الأمريكي، وبالتالي فإن الدولار يعني قدرة أكبر على شراء السلع الأجنبية بأقل التكاليف لكن في نفس الوقت يمكن أن تسهم تأثيرات قوة الدولار إذا ما تفاقمت في انهيار الاقتصادات الناشئة كون الديون الدولارية في الدول الناشئة من الصعب سدادها في ظل وجود دولار قوي وسيضعف القدرات الشرائية والاستثمارية لتلك الاقتصادات، بالإضافة إلى إضعاف قدرتها على سداد مستحقات الديون ويؤدي إلى تراجع معدلات النمو.

ويقول تقرير المزايا أن قوة الدولار مقابل الأسعار المتداولة لأسعار الوحدات العقارية والفلل المعروضة في الوقت الحالي تشكلان دافعاً لرفع الطلب وزيادة الاستثمارات الخارجية بعملة الدولار على المنتجات العقارية التي تستهدف الاستثمار الأجنبي، الأمر الذي يدفعنا إلى القول بأن تصميم خطط تسويق وترويج ضمن هذا الإطار سينعكس إيجاباً على قوى الطلب خلال العام الحالي.

في المقابل تتيح الاحداث والفعاليات العقارية خلال العام الحالي وفي مقدمتها تنظيم المعارض العقارية المتخصصة على مستوى الاسواق المحلية والإقليمية والعالمية احد أهم الادوات التي تمتلكها شركات التطوير العقاري للترويج للمنتجات العقارية الجاهزة وتحت التنفيذ وتلك التي تخطط لها وهذا يعني أن على الشركات العقارية فهم متطلبات السوق والمنافسة وتوجهات المستخدم النهائي والمستثمرين استعداداً لتحقيق المزيد من النجاحات في المعارض العقارية والفعاليات التي تنتظرها اسواق المنطقة خلال العام الجاري.

وأشار التقرير العقاري الأسبوعي لشركة المزايا القابضة إلى أن المعارض العقارية المتخصصة تعتبر من الصناعات التي تحفز الأنشطة العقارية ومعها يتم استحضار كل ما هو جديد وأفضل الممارسات العالمية ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالقطاع، فيما اثبتت التجارب السابقة على مستوى أسواق المنطقة أن للمعارض والفعاليات العقارية دور مباشر في جذب الاستثمارات المختلفة وتحفيز قطاعات الأعمال والسياحة بالإضافة إلى انسجام أهداف المعارض والفعاليات العقارية مع الأهداف والاستراتيجيات التنموية متوسطة وطويلة الأجل حتى العام 2030، يأتي ذلك في ظل تركيز القطاع العام والخاص على الأنشطة الثقافية والسياحية والرياضية والتي سيكون لها دور متداخل في تحفيز قطاع المعارض وما ستحمله من تحفيز كنتيجة مباشرة لقوة المعارض ونجاحها في الاقتراب من تطلعات ورغبات العملاء المستهدفين.

وأكد تقرير المزايا على أن الاتجاه نحو التكتل والاندماج بين الشركات العقارية وبشكل خاص الصغيرة والمتوسطة منها يعد أمراً حيوياً لابد من دراسته وتقييمه ضمن منظور تحسين الكفاءة وتحسين القدرات والمواقع التنافسية لدى الأسواق المحلية والإقليمية، وبالتالي فقد بات من المجدي الاتجاه نحو دراسة واقع الشركات العاملة في هذا القطاع وتسجيل المزيد من عمليات الاستحواذ والاندماج لتكوين كيانات تتمتع بقدرات مالية وفنية قادرة على التأثير في الأسواق وإطلاق مشروعات عقارية كبرى.

كما أشار تقرير المزايا إلى أن المشروعات النوعية سواء كانت الإسكانية أو التجارية أو الصناعية لا يمكن تنفيذها إلا من خلال عدد كافي من الشركات التي تتمتع بالقوة والأهلية والتي ستكون مهمتها بالإضافة إلى التعمير والتشييد دعم عوامل توازن السوق العقاري وقيم المنافسة وتعزيز الثقة وتطوير الصناعة وتحفيز الطلب على الفرص العقارية المتوفرة مع الأخذ بعين الاعتبار أن المناخات الحالية لدى إقتصادات دول المنطقة باتت داعمة لقرارات الدمج والاستحواذ نظراً لتأثيراتها الإيجابية اللامحدودة على أداء السوق العقاري بشكل خاص والقطاعات الاقتصادية النشطة على وجه العموم.

ورأى تقرير المزايا أن أمام الشركات العقارية الكثير من الخيارات والفرص لتوسيع نشاطها والاستمرار في النمو في ظل التطورات المتسارعة على الأداء المالي الإقليمي والعالمي مع الاشارة هنا إلى أن الادوات والآليات المتبعة في طرح وتشييد وعرض المنتجات العقارية لابد لها من أن تتغير وبشكل جذري لتتناسب والتغيرات المسجلة على قنوات التمويل وعلى توجهات المستثمرين حول العالم، بالإضافة إلى تأثيرات التغيرات المتسارعة التي تسجلها أسعار الفائدة وتقلبات أسعار الصرف على عكس المرحلة السابقة والتي كانت الأسواق العقارية خلالها تسجل أعلى معدلات الطلب على كافة المنتجات بشكل تلقائي دون الحاجة لتتبع كافة المؤشرات والتطورات الحالية والمستقبلية للحفاظ على مستويات طلب جيدة وتنافسية أعلى.